جاء في رسالة أصدرها اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية بمناسبة "ليلة القدر"، مايلي:
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِۚ ﴿١﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِؕ ﴿2﴾ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍؕ ﴿3﴾ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ﴿4﴾ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴿5﴾ (سورة القدر).
إن الجو الروحي الذي دخلناه مع بداية الأشهر الثلاثة المباركة سيتوج بليلة القدر، فقد أنعم الله تعالى على المسلمين الذين يمضون هذه الليلة المباركة بالعبادة والدعاء؛ ولذا نرى أن مَن أدرك هذه الليلة فهو سعيد.
وإننا نرجو من ربنا تعالى أن يوفقنا إلى إدراك ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
فالحمد لله الذي أبلغنا إلى ليلة مباركة مثل هذه الليلة التي تتضاعف الحسنات فيها أضعاف، كما أن دقيقة واحدة فيها كشهر واحد فيما سواها.
ونسأل الله عز وجل كما أبلغنا إلى هذه الليلة، أن ندرك هذه الليلة إدراكاً تاماً.
والقرآن الكريم هو وصفة النجاح الوحيدة في هذه الليلة المباركة، كما بشرنا النبي ﷺ.
واتفق علماء الإسلام على فضل ليلة القدر، وأنها في العشر الأواخر منه، وأما تحديدها في العشر الأواخر فمختلف فيه تبعاً لاختلاف الروايات الصحيحة، والأرجح أنها في الليالي الوتر من العشر الأواخر، وأرجى ليلة لها هي ليلة السابع والعشرين.
كما يجب على المؤمنين المسارعة إلى المساجد خاصة في العشر الأواخر من رمضان لأداء عبادة الاعتكاف، والمسابقة في إحيائها بالصلاة، والقرآن، والذكر، والاستغفار، والدعاء من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
وتوصيتنا كاتحاد العلماء التخلي عن الأعمال الدنيوية واتخاذ المساجد مسكناً وإدراك هذا الوقت الذي يستمر حتى الفجر.
كما أننا بارك للعالم الإسلامي كله بهذه الليلة المباركة، ونتمنى أن تكون وسيلة لوحدة الأمة. (İLKHA)